--------------------------------------------------------------------------------
كثيراً ماقد تضطر بعض الفتيات لهجر منازلهن لفترة مؤقتة من الزمن بهدف الدراسة فتتركـ بيتها وأسرتها ومدينتها وتضطر للإنتقال لمدينة أخرى وحياة أخرى محفوفة بالمصاعب..
فالحياة داخل ( السكن الجامعي ) ليست بالأمر السهل بالنسبة للفتاة كما هي للشاب....فمهما بلغت الفتاة من قدرة ومسؤولية إلا أنها تبقى دائماً بحاجة للدرع الأسري والذكوري الذي يحميها...
حياة الفتاة وحدها بعيداً عن أهلها في محيط غريب عنها مليء بالوجوه الجديدة التي تبقى مجهولة النوايا ليست بأمر يستهان بهوله...
لكن يبقى للرقابة العقلية ووعي الضمير الأخلاقي الدور الأهم في تسهيل رحلة الفتاة الباحثة عن الشهادة الجامعية في بحر المجهول...
ولكن قد يتصادف وجود الإرادة الضعيفة إلى جانب المحيط السلبي ليخلق جذباً لبعض الفتيات لتيار الإنغماس في الحياة المكللة بفرد جناحي الحرية الساذجة التي تودي لامحالة للندم فيما بعد..
لذا فأي فتاة تضطر لخوض هذه التجربة تضع نصب عينيها مدى الصعوبة التي تنتظرها * كالإدمان و الإنحلال الأخلاقي و..و..إلخ*
ونجد أن منهن من يتقن لهذه الحياة التي يعتبرنها *الحرية والخيار الشخصي* بعيداً عن رقابة الأهل..وبعيداً عن الإنعزال الذي كنّ أسيرات له...
ومنهن من يتسلحن بأقوى وأحكم المبادئ والقيم الدينية والنفسية لضمان الثبات في وجه تلكـ المغريات.
وكل منا على دراية بما يحدث داخل الهيكل الجامعي و السكن الطلابي من أمور ترهب العقول...فلم تعد تلكـ السلبيات طي الكتمان بل أصبحت واضحة و معروفة لدى المجتمع ككل....لذا مانجده الآن أن المجتمع يعيش في تناقض لفكرتين بين الفتاة التي تصون نفسها والفتاة التي تضعف أمام حبائل الإغراء..
فتولدت فكرة أن **المجتمع يخشى فتاة السكن الجامعي**